مثّل لبنان في حوالي 13 مباريات في الفئات العمرية حتى أنه كان قاد فريق تحت 19 في تصفيات غرب آسيا في قطر, لكنه لم ينل فرصته كاملة مع ناديه الأم, السلام زغرتا, حتى الآن. أنطوان الدويهي يبلغ من العمر 20 سنة و هو شهادة عن جودة اكاديمية السلام زغرتا, يحلم بان يحمي عرين منتخبه في كأس العالم و أن يكون افضل حارس مرمى في تاريخ لبنان.
جلسنا مع هذا اللاعب الطموح لكي نتعرف عليه أكثر في هذا الحوار الحصري.
كنت محظوظا اني ولدت في عائلة متابعة لكرة القدم, ابي و اخي الكبير كانا يأخذونني و اخي الصغير الى مبارايات السلام زغرتا في شكل دوري, طبعا اذا كننا قد اكملنا واجباتنا المدرسية. حتى في المنزل, المحطات التي كانت تشغل التلفاز كانت باغلبيتها ذو طابع رياضي.
انا لست اول لاعب كرة قدم في العائلة, فخالي, شارلي حربيه, كان لاعب لنادي تفاهم حرف اردة و كان يأخذنا أحيانا لمشاهدة تمارين فريقه. اذكر عندما كنت في الدرجة الثالثة, كنت العب في ملعب طرابلس الاحتياطي الأول وخالي يلعب في الاحتياطي الثاني المجاور, اذكر اني شاهدت خالي يسجل هدفا رائعا.
منذ الصغر كنت الأطول بين رفاقي, فطولي مناسب جدا لحراسة المرمى. كما ان منذ صغري و انا كنت اندهش عندنا أرى حراس المرمى يصدون الطابات بطريقة اكروباتية. اعتقد ان اكثر مقولة ممكن ان تعبر عن جوابي لهذا السؤال هي مقولة ايكر كاسياس الشهيرة : “معظم الأطفال يحلمون بان يسجلون الهدف المثالي, حلمي كان ان اوقفها.”
في حراسة المرمى, كان مثالي الأعلى الألماني يانس ليمان, مازلت اذكر تصديه لضربة جزاء ايستيبان كامبياسو في كاس العالم 2006 كما ان طريقة لعب نوير تستهويني جدا و أحاول تقليده في الملعب.
محليا, فأنا معجب جدا في ما قدمه رضا عنتر و محمد يوسف و للمستوى اللذي وصلوا اليه. كما انني لا يمكن ان انسى خالي فهو من كنت أتطلع اليه منذ ان كنت ولدا صغيرا.
اذكر في صيف ما و لكن نسيت أي سنة, كنت العب مع مباراة Mini Football في احدى ملاعب اهدن. شاهدني المدرب في اكاديمية السلام انطوني ساروفيم. انتظر اهلي الى حين قدموا بعد المباراة و تكلم معهم على جنب. علمت لاحقا انه كان يعرض عليهم انضمامي الى اكاديمية السلام للتدرب تحت قيادته. بدئت التدريب مع فريق تحت 15 سنة ثم تدرجت عبر الفرق الى ان وصلت الى الفريق تحت 17. شاركنا في بطولة Dana Cupحيث حصلنا على المركز الثاتي في القسم الثاني. اذكر في الربع نهائي انني قمت بتصدي لضربة جزاء و كانت حاسمة لتأهلنا لنصف النهائي. حصلنا أيضا على مركز الثاني في بطولة الدوري تحت ال17.
في تموز 2016 وقعت اول عقد لي و انتقلت للفريق الرديف للسلام زغرتا. كانت اول سنة للفريق بالدرجة الثالثة. ارتديت وقتها رقم 18 لان عمري بوقتها كان 18 سنة. كان الفرق واضح بين دوري الشباب و الدرجة الثالثة, خصوم اقوى (بامكانك الشعور بفارق سرعة الطابة عند التصدي) كيفية مقاربة المباريات تغيرت أيضا لكن مع كل تصدي ناجح تزداد ثقتك بنفسك و تتفاجأ بما تملكه من مقومات.
تغيرت حياتي كاملة أيضا, أصبحت انام باكرا و اعمد الى الاكل بطريقة صحية مما اجبر العائلة كلها على الاكل الصحي مما لم يرضي ابي (يضحك). كان هناك ساعتين تمرين يوميا حتى لو لم يكن هناك تمرين للفريق. هذا اعطاني إضافة و اثمر بتواجدي مع منتخب تحت ال 19.
ترقيتي للفريق الأول كانت مثل المكافأة لي لما قدمته في الموسم الماضي و خصوصا في اخره حيث حافظت على نظافة شباكي في 3 مباريات كانت حاسمة في عدم هبوط الفريق. اللحظات قبل تمريني الأول كانت خيالية. كان حلما يتجسد في الحقيقة. كان علي ان اوفق بين الجامعة و التمارين فكان نهاري يمتد من الثامنة صباحا الى السابعة مساءا لكن كله كان مقدورا عليه لاني احقق حلمي منذ الصغر.
في الفريق كنت الحارس الثالث, كنت ابذل جهدي في التمارين و خلال الموسم الماضي, احسست اني كنت استحق بعض الدقائق لكن اعرف ان أكملت العمل بجد سأحصل على ما استحق و انا جاهز عندما المدرب يستدعيني لخدمة الفريق.
عند الدقيقة ال55 من المباراة, عانى مصطفى من ضربة على الصدر واضطر ان يخرج و كانت النتيجة تشير لفوز الأنصار 5-2. عندنا بدأت الاحماء, بدأت الأفكار تدور في رأسي, الجيد منها و السئ, و لكني سيطرت عليها و بقيت مركزا مع المدرب زويبي. عندما حان وقت التبديل سمعت بعد الهتافات من المشجعين باسمي وقد ان لا اصدق نفسي. عندما اخدت مكاني امام المرمى, رأيت عائلتي في المدرجات. مضى الوقت سريعا على ارض الملعب, لكن للأسف استقبلت هدف من موني.
احترمهم جدا, و أقول لك لا يجعلان مهمتي سهلة ابدا. فثلاثتنا نعمل بجد و ندفع بعضنا البعض للوصول لمستوى اعلى. مصطفى شارك مع المنتخب في اسيا و هو بين افضل الحراس في لبنان حاليا و محمود هو اقدم لاعب في الفريق. وجودهم معي في التمارين يغنني و حتى انهم يعطونني بعض النصائح في التمارين.
ساعدني كثيرا على النمو كحارس مرمى, معه تتطور مستواي كثيرا. احزنني خروجه من الفريق ولكن اتفهم الأسباب. أتمنى له الأفضل دائما.
احترم الجميع في الفريق. اقرب الأشخاص لي هم خريجي الاكاديمية بسبب قدم العلاقة بيننا. جان جاك يمين و حمزة الخير هم قائدي الفريق, يساعدانني في الملعب و خارجه.
تمثيل بلادي حتى في مباراة ودية يكون شرف عظيم لا يمكن وصفه. اختياري لقيادة الفريق في التصفيات الاسيوية كان شرفا غير منتظر و مسؤولية عظيمة. كانت دافع للعب بطريقة افضل. خسرنا المباراتين صحيح, لكن مثلا معظم لاعبين قطر الذي لعبنا ضدهم,شاركوا بالفريق الأول لقطر الذي ربح كأس الأمم الاسيوية في اول هذه السنة.
لا شيء مميز, اتبع حمية غذائية صحية كما اني اتجنب احتساء الكحول. انام باكرا لكي استيقظ صباحا و أقوم بالرياضة الصباحية. اختصاصي بالجامعة ساهم أيضا في هذا المجال, فانا اختص بالتربية البدنية.
الاكاديمية اسمها 99trainings و افتتحتها لاني احب ان اقدم ما تعلمته الى الأطفال, و ربما زرع فيهم حب لحراسة المرمى. لكنها ليست فقط للأولاد, فهنالك ارليت غسطين, حارسة مرمى السيدات في منتخب لبنان و السلام زغرتا, تتمرن في الاكاديمية مع تمرينها مع السلام. كما ان ريكي خلاط يتمرن في الاكاديمية أيضا و هو حارس مرمى في منتخب الناشئين أيضا.
هدفي في المستقبل واضح, ان أصبح الرقم 1 في السلام زغرتا و ان احمي عرين المنتخب في مباراة كأس عالم.
مارون محفوض
Premier League Top Scorers
Rank | Player | ||
---|---|---|---|
1 | Karim Darwich | 4 | 0 |
2 | Ali Alaaeddine | 1 | 0 |
3 | Hussein Jawad Khalifeh | 1 | 0 |
4 | Hassan Srour | 1 | 0 |