يستهل لبنان غدا مشاركته السابعة في بطولة غرب اسيا في نسختها التاسعة بمواجهة صاحبة الأرض العراق في كربلاء. تاريخيا, منتخب الأرز لم يشارك ابدا في هذه البطولة لينافس على لقبها, فهو لم يتأهل قط من دور المجموعات.لعب 14 لقاءا فاز فقط في اثنان منها و خسر عشر, مستقبلا 21 هدف و مسجلا 6 فقط. اذا ما استندنا الى هذه الحقائق, نرى ان البطولة لا تهم المنتخب الوطني, لكن لماذا هذه المشاركة مهمة في وقتها الآن؟
1. المدرب لا يعرف اللاعبين.
تم تعيين المدرب ليفيو سيوبوتاريو في اول الصيف للاشراف على المنتخب اللبناني لكرة القدم. المدرب لم يدرب في لبنان من قبل و هذه تجربته الأولى كمدرب منتخب, بعدما كان يدرب اندية منذ عام 2006. عند تعيين المدرب ليفيو, كان الدوري اللبناني قد انتهى, فلم يمكن بإمكان المدرب متابعة اللاعبين مع انديتهم (مع العلم انه تابع بعض المباريات من كأسي النخبة و التحدي). البطولة أتت قبل شهر تقريبا من أولى مباريات التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2022 و كأس آسيا 2023 ضد كوريا الشمالية و تمثل فرصة ممتازة للمدرب لمراقبة اللاعبين عن قرب و رؤية مدى قدرة اللاعبين على ترجمة أفكاره على ارض الملعب. غياب اللاعبين المحترفين في الخارج مثل الاخوين ملكي و باسل جرادي و جوان العمري, كون البطولة خارج أيام الفيفا, سمحت لاستدعاء لاعبين اكثر و الوقوف على مستواهم في المنتخب خصوصا انه المتوقع مشاركة على الأقل 21 لاعب بما ان البطولة ستجبر المنتخب على لعب 4 مباريات في 10 أيام.
2. فرصة العديد من اللاعبين بالحصول على اول مشاركة لهم مع المنتخب.
تضم لائحة ال23 المستدعاة الى المنتخب للمشاركة في بطولة غرب اسيا, 9 لاعبين لم يشاركوا ابدا في مباراة للمنتخب من قبل و هم : مصطفى مطر, علي السبع, حسن بيطار, حسين الزين, يحيى الهندي, حسين منذر, علي علاء الدين, احمد حجازي و محمد قدوح. هذه البطولة فرصة لهم للمشاركة مع المنتخب و الانخراط في أجواء الفريق لا سيما انهم سيكونوا مهمين في الرحلة الطويلة للمحاولة وصول الى قطر في 2022.
3. تحضير بدني قبل مواجهة كوريا الشمالية.
لبنان سيواجه كوريا الشمالية في 5 أيلول في بيونغ يانغ كأول مباراة له في التصفيات المزدوجة. المتوقع ان الدوري سيبدأ بعد انتهاء نافذة المباريات الدولية مما يعني ان اللاعبين لن يشاركوا في أي مباراة رسمية قبل السفر الى شرق اسيا. فالمشاركة في 4 مباريات ممكن ان يكون مفيد من ناحية التجهيز البدني للاعبي المنتخب و من ناحية الاحتكاك في مباريات رسمية.
4. لبنان لم يحصل على أي ميدالية من مسابقة بتنظيم الفيفا.
يعتبر لبنان انه يمر في فترته الذهبية الان, بعد ان وصل الى اعلى مركز له (77) في تصنيف الفيفا تحت قيادة المدرب ميودراغ رادولوفيتش. لم يحصل في تاريخه على أي مبيدالية في بطولة من تنظيم الفيفا. لذلك الفرصة في الحصول على اول ميدالية فيفا لفريق الرجال اللبناني قائمة في هذه المشاركة, بما ان منظمي البطولة حصلوا على مباركة الفيفا في 27 تموز.
5. انفراد حسن معتوق بصدارة هدافي المنتخب.
ابرز ما حدث في كأس اسيا الماضي بالنسبة للبنان هو تسجيل حسن معتوق هدفه العشرين دوليا في مرمى كوريا الشمالية. و بهذا الهدف تساوى قائد لبنان الحالي مع سلفه رضا عنتر بصدارة هدافي المنتخب اللبناني. لذلك, يمثل الأربع مباريات القادمة فرصة للنجم معتوق ان يسجل هدف ينفرد به كأكثر من سجل بقميص المنتخب اللبناني.
مارون محفوض