Connect with us

Editorial

الرجل الثاني عشر الحقيقي : كيف يؤثر فيروس الكورونا على كرة القدم

لقد هزّ فيروس الكورونا العالم حرفياً. ما بدأ كفيروس محلي مجرد أصبح وباءً عالميًا يقلق الجميع تقريبًا.

بطبيعة الحال، اتخذت اتحادات كرة القدم، من بين أمور أخرى، الإجراءات اللازمة للمساعدة في حماية صحة كل من المشاهدين واللاعبين. مثل اي شئ موجود، فإن لهذه الإجراءات إيجابيات وسلبيات، لذلك دعونا نرى كيف ستؤثر هذه التغييرات على كرة القدم اللبنانية.

العامل المقلق للأندية اللبنانية هو المال. العمل يتعلّق بجني الأموال، وهذا بالضبط ما لن تفعله الأندية في أي وقت قريب. ليس هنالك مباريات تلعب، وبالتالي لن تتمكن الأندية من تلقي أموال التلفزيون، ولا إيرادات بيع التذاكر، والتي يفترض أنها المصدران الرئيسيان لدخل الأندية. قد تعتقد أن الأندية يجب أن تقلق بشأن قدرتها على دفع رواتب لاعبيها … لكننا في لبنان: لا يوجد حقوق للاعبي كرة القدم اللبنانية لأن الأندية واتحاد كرة القدم هم في الأساس نفس الأشخاص، لذا من الأساسي أن يستفيدوا من اللاعبين مالياً. ونتيجة لذلك، فإن اللاعبين الذين تم تعليق تدريبهم الجماعي قد ينتهي بهم الأمر بأن لا يتحصلوا على أجرهم (سواء كان تخفيض جزئي أو كامل للأجور). سيؤدي هذا السيناريو المحتمل إلى ضرب صورة الاتحاد اللبناني لكرة القدم.

لتفشي فيروس الكورونا تأثيره السلبي على المواسم المحلية الحالية والسنة القادمة. كان من المفترض أن ينتهي الموسم الحالي في أوائل ايار. ومع ذلك، بسبب كل من تفشي فيروس الكورونا وقرار الاتحاد بإيقاف الدوري في أوائل أكتوبر، يمكن تعديل جدول الدوري.

انتكاسة أخرى ذات صلة بالرياضة هي تلك التي تهم المنتخب الوطني. مع تأجيل المباراة ضد تركمانستان ضمن التصفيات المزدوجو لكأس العالم 2022 وكأس اسيا 2023، وتوقف جميع البطولات المحلية، ستواجه كل من اتحادات كرة القدم المحلية والدولية صعوبة في تحديد ما يجب فعله حيال الموسم المحلي الحالي. في إيطاليا، على سبيل المثال، لديهم مهلة حتى 23 مارس لتقرير مستقبل الموسم، والذي إما أن يخصص أماكن الدوري النهائية وفقًا لجدول الدوري الحالي، وهي دورة على غرار البلاي أوف بين أفضل 4 مراكز حاليًا للحصول على لقب الدوري وبين 4 فرق في اسفل الترتيب الحالي للهبوط، أو مجرد التخلص من الموسم بأكمله كما هو، لذلك سيكون من المثير للاهتمام بالتأكيد معرفة ما إذا كانت الخطة ستكون في مكانها هنا.

أما بالنسبة للمحترفين، فإن أبرزها وأهمها هو أن إيقاف الأنشطة المتعلقة بكرة القدم، وإن كان مؤقتًا حتى الآن، هو الإجراء الوقائي الأكثر فاعلية الذي يمكن أن إتخاذه في لعبة كرة القدم. لقد ثبت جيدًا أن الحد من التجمعات العامة، وخاصة في الملاعب، يحد من انتشار الفيروس، لذلك هذا بالتأكيد قرار صحيح. يشدد الاتحاد اللبناني لكرة القدم على أهمية رعاية المشجعين لأنفسهم والبقاء في المنزل، الأمر الذي قد يحفز بعضهم على فعل ذلك.

الأشخاص الآخرون الذين سيستفيدون أيضًا هم اللاعبون، الذين يمكنهم أيضًا رعاية أنفسهم خلال تفشي الفيروس عن طريق الحد من اتصالهم الجسدي بكل ما يحيط بهم.

وعلاوة على ذلك، وعلى الجانب المالي من الأمور، من خلال حماية لاعبيها، اتحاد كرة القدم يحمي سمعته، لان انتقال العدوة الى لاعب كرة قدم لن تكون جيدة.

على الرغم من أن عدد السلبيات يفوق الإيجابيات، بكن صحة المشجعين واللاعبين لها أهمية قصوى، لذلك دعونا نتأكد فقط من بقائنا بصحة جيدة ونأمل أن يتخذ الاتحاد القرارات الصحيحة. إذن ما هي بعض الاقتراحات المحتملة التي قد تقدمها لاتحاد كرة القدم والتي يمكن أن تساعد في التعامل مع ما يحدث؟

2022 WC Qualification Table

PosTeamPWDLGDPts
1455135107213-200512
242201393573
339206131066
436161010-258
52716833156

Facebook

More in Editorial