Connect with us

الدوري اللبناني

باسم مرمر: الفئات العمرية هي سبب نجاحنا في آسيا

For the English version, click here.

قد يكون باسم مرمر اسماً معروفاً في لبنان، لكنه الآن أعلن اسمه في آسيا. بعد فوزه بلقبين محليين متتاليين، توّج باسم مرمر كأول مدرب لبناني يفوز بكأس الاتحاد الآسيوي.

مرمر: الابن المفضل للعهد

مثل اي مدرب آخر تقريبًا، بدأ باسم مرمر كلاعب. لعب كامل مسيرته في نادي العهد بدايةً من عام 1996 حتى عام 2010. ثم بدأ التفكير بأن يصبح مدرب عند تعيين روبرت جاسبرت كمدرب للعهد في عام 2007. في آواخر مسيرته الكروية، كان مرمر يعاني من العديد من الإصابات التي من شأنها انتبعده عن الملاعب لفترة طويلة وبما أنه يتقن اللغتين الإنجليزية والعربية، تم تعيينه كمساعد مدرب إلى جانب جاسبرت وكان في ذلك الحين عندما وقع مرمر في حب التدريب.

“كانت الطريقة اللبنانية في التدريب هي ان يتلقى المدرب المساعد الأوامر من المدرب الاول. لكن مع المدرب جاسبرت، شعرت كأنني شريكه على الرغم من أن القرار الأخير كان له دائمًا. هذا ما جعلني ارغب بأن أصبح مدربًا. “

قطاع تطوير الشباب

عندما علّق حذاءه، بدأ مرمر بالمشاركة في دورات تدريبية في ألمانيا، بلاد روبرت جاسبرت. عندما عاد، تم تعيينه مديرا فنيا لأكاديمية العهد وقطاع الشباب.

“في الاجتماع مع الإدارة ، كان هناك اتفاق متبادل على أن الهدف الرئيسي للأكاديمية هو تطوير اللاعبين ليكونوا جيدين بما يكفي للفريق الأول وليس الفوز بالبطولات فورًا. الا أن اتباع هذا النهج، ساعدنا على الحصول على العديد من البطولات على صعيد الفئات العمرية.”

رأى مرمر نتائج عمله عندما تمّ توقيف عدد من اللاعبين بعد فضيحة التلاعب بنتائج المباريات واضطر العهد ترقية عدد من اللاعبين الشباب إلى الفريق الأول.

“بعد الفضيحة والتوقيفات، كان علينا أن نستمر بنصف فريق قادم من القئات العمرية. كان حسين الزين وخليل خميس ومهدي فحص من بين الأسماء التي تمت ترقيتها. وقد ساعد ظهورهم بصورة جيدة في إقناع مجلس الإدارة بأهمية مشروع الشباب. خسرنا لقب الدوري في ذلك الموسم لكننا كسبنا المستقبل.”

تذكر باسم مرمر أيامه كمدرب مؤقت في عامي 2014 و 2015. على الرغم من أنه حقق بعض النتائج الجيدة، إلا أن مرمر لم يشعر بأنه مستعد لقيادة الفريق الأول. في الواقع، لم يتّم إعلانه كمدرب للفريق بدوام كامل الا في عام 2016، اي بعد رحيل روبرت جاسبرت.

“توليت الفريق بعد روبرت، لعبنا جيدًا معه ولكن النتائج لم تخدمنا. لقد جئت عندما كنا في المركز الثالث في البطولة وأنهينا البطولة كأبطال لبنان “.

العقلية اللبنانية هي عقبة …

تحدّث المدرب الشاب عن موسمه الأول كمدرب ، وتحدّث عن الصعوبات التي واجهها طوال ذلك الموسم.

“كانت العقلية السائدة في الادارة أن اللّاعب دائمًا على حق، ويعود ذلك لأن بالنسبة لهم أن اللاعب هو الذي يلعب في الملعب.”

أدّت هذه الصّعوبات إلى استقالة مرمر والعودة إلى قطاع الشباب بعد الفوز بالدوري. لإنه ببساطة لا يرى نفسه يدرب أي نادٍ لبناني آخر غير العهد.

“لا يمكنني ان اتصوّر نفسي خارج نادي العهد. إذا اضطررت إلى الاستقالة الآن بعد الفوز بكأس الاتحاد الآسيوي، فليس لدي مشكلة في العودة إلى قطاع الشباب “.

لكن المدرب لم ينكر اهتمامه بالتدريب في الخارج.

“إذا جاء عرض من الخارج، فربما سأفكر فيه وكل الظروف المحيطة به. لكن في لبنان، ليس لدي مشكلة في البقاء في نادي العهد طوال حياتي المهنية. في الواقع، ما زلت أحضر في تدريب فرق الشباب “.

… وتخطاها مرمر.

بعد الاستقالة، تم تعيين موسى الحجيج كمدرب لنادي العهد، لكن تم إقالته بعد تعادله في أول ثلاث مباريات في الدوري وتمّ إعادة تعيين مرمر مجددّا.

“في تلك اللحظة، كان هناك تحوّل في العقلية في النادي. بدأ اللاعبون يتحملون مسؤولية أفعالهم والمشاكل التي واجهتها عندما كنت هناك بدأت تختفي، لذلك عدت لاستلام دفة الفريق. “

شهدت عودة مرمر فوز العهد بلقب الدوري المحلي، ولكن الأهم من ذلك أن مرمر، بمساعدة مجلس الادارة، تمكن من إنشاء نظام “الثواب والعقاب” الذي لطالما كان يريده.

“بدأ اللاعبون في معرفة أنه لا يوجد لاعبون كبار أو لاعبون صغار، ما يهم هو ما يقدمه اللاعب في التدريبات وفي كل مباراة. “

كان العام الماضي هو الموسم الثالث لمرمر كمدير لنادي العهد وفاز بلقبي الكأس والدوري، لمرة الثانية على التوالي، مع سلسلة من 46 مباراة بدون خسارة.

“أساس هيمنتنا هذه هو اللاعبين، فلدينا أفضل اللاعبين المحليين. إضافة إلى ذلك، فإن النظام الذي أنشأناه ساعد اللاعبين على إبراز أفضل ما لديهم. لم نعاني مع أي من القادمين الجدد الى الفريق، نحن عائلة واحدة. “

تم كسر تلك السلسلة بعد أسبوع واحد من حصوله على اللقب الثالث على التوالي في الدوري عندما اقحم تشكيلة تضم بمعظمها من الشباب بمواجهة نادي الأنصار الذين يتطلعون إلى الانتقام من خسارتهم في دربي بيروت قبل أسبوع.

“لا يهمني مثل هذه االارقام؛ اخترت اراحة لاعبيني لأنني كنت سأواجه مباراة صعبة للغاية في كأس آسيا. كان اهتمامي بآسيا فقط بعد ضمان لقب الدوري.”

تغيير العقلية هو أساس نجاح العهد القاري.

كان مرمر قادراً على ترجمة هيمنته محلياً في آسيا. بعد الخروج من البطولة مرتين امام الذين فازوا بالبطولة في نفس العام، تمكن العهد من تذوق الذهب في المرة الثالثة وقاموا بذلك بأناقة.

“الخروج مرتين أنضج لعبتنا. إذا قمت بإعادة مشاهدة المباريات في عام 2018 ضد القوة الجوية، فسترى أننا لعبنا كرة قدم جيدة الهجوم ولكننا استقبلنا الاهداف بسبب أخطاء دفاعية. مثل هذه الأخطاء لم تحدث في عام 2019. “

كان تغيير عقلية داخل الملعب واضحًا لمرمر. حتى اللاعبين الهجوميين كانوا الأكثر حرصًا على الجانب الدفاعي من اللعبة أثناء التّقدم في البطولة. كانوا يعتقدون أن هذه الكأس كانت لهم ليخسروها.

“يمكنك أن تشعر بذلك عندنا تسمع ما يقوله اللاعبون لبعضهم البعض اثناء المباراة. كانوا يطالبون بعضهم البعض دائمًا التركيز اكثر اثناء الحالة الدفاعية. كان لاعبينا أكثر وعياً من السنوات الماضية.”

فوز العهد بكأس آسيا لعام 2019 كان اكثر من رائع. استقبل الفريق 3 أهداف فقط خلال 11 مباراة مع الحفاظ على الشباك نظيفة خلال 9 مبارايات. هذا رقمًا قياسيًا بعدد الأهداف المستقبلة و عدد الشباك النظيفة على حد سواء. ما يجعل الأمر أكثر إثارة للدهشة ، هو أن العهد هو أول فريق يفوز بالبطولة دون قبول أي هدف في جولات خروج المغلوب. جنون؟ أنا أعلم.

“السبب وراء ذلك هو التغيير في عقلية جميع اللاعبين الذين تحدثنا عنها سابقًا، أضف إلى ذلك وجود مهدي خليل على المرمى الذي كان حاسمًا في الكثير من المباريات ولدينا ايضًا 3 لاعبين كفؤين في مركز قلب الدفاع”.

لم يمانع مرمر ان يدرب المنتخب الأول يومًا ما، ولكن ليس قريبًا.

“إنه شرف لكل لبناني ان يدرب منتخب بلاده، لكنني الآن مرتاح في بيتي [العهد].”

فايسبوك

More in الدوري اللبناني