شهد منتخب الأرز للسيدات مؤخرًا، العديد من لاعباته يقومون بتجارب أو ينتقلون إلى بطولات كبيرة في الولايات المتحدة وأوروبا، وكانت المهاجمة، ليلى إسكندر، ثد سبقتهم بالإنضمام إلى بطل الدوري الدنماركي، ايتش بي كوجي ،في تموز الماضي.
أصبحت إسكندر أحد أكثر الأسماء شهرة في كرة القدم النسائية اللبنانية بعد حصولها على لقب هدّافة في بطولة غرب آسيا دون 18 عامًا، في عام 2019، حين عادت الفتيات إلى لبنان مع كأس البطولة. كانت إسكندر فرضت نفسها أساسية في التشكيلة الأساسية لبطل لبنان، نجوم الرياضة، على مدى السنوات الثلاث الماضية.
كان من البديهي إختيار صاحبة الـ19 عامًا للتواجد مع المنتخب الوطني للسيدات حيث شاركت في 9 مباريات حتى الآن، تخللها بطولة غرب آسيا للسيدات 2019 حيث ساهمت في إحراز لبنان المركز الثالث.
لم تتوقف جهودها للتحسين الذاتي، حيث كانت إسكندر تعمل أيضًا على الحصول على عروض من أندية أوروبية، الأمر الذي كان صعبًا جديداً مع تنفيذ قيود على السفر بسبب إجراءات الحماية من جائحة كوفيد-19. ولكن، فإن أحد معارفها في الطاقم التدريبي لفريق الرجال للفريق الدنماركي ساعدها بالتواصل مع فريق السيدات الذين عرضوا عليها عقدًا لمدة عامٍ واحد.
قبل الانتقال إلى الدنمارك، المهاجمة تدرك الفارق بالمستوى بين الدوري المحلي والدنمركي. “لم أكن أعرف كم أن المستوى هنا أفضل [من لبنان] حتى وصلت إلى هنا”، مما يعني أنه ليس فقط أنهم يتفوقون جسديًا، ولكن ايضًا عقليًا، مهاريًا وفي اتخاذ القرارات.
“أعرف أنها فرصة رائعة وتبدو جيّدة من منظور سطحي، لكن حقيقة أنها صعبة للغاية في الملعب وخارجه”. من المفهوم ذلك، بما أن إسكندر اضطرت للتكيّف مع مستوى تدريب أعلى، وبينما تتعامل أيضا مع الحنين إلى الوطن، الإختلاف الثقافي بين البلدين، والواجبات الجامعية.
على الرغم من صيت اسكندر من ضمن أفضل لاعبات لبنان، فإن التحدي هو هذا الذي تواجهه في ناديها، حيث يجب عليها إثبات نفسها مرة أخرى في فريق يتصدر الدوري الدنماركي ويشارك في دوري أبطال أوروبا.
كان آخر ظهور لها مع المنتخب الوطني فيتشرين الألو 2021، بعد بضعة أشهر فقط من انتقالها إلى الدنمارك، حيث سجلت هدفها الأول امع منتخب السيدات في مباراة الفوز 3-0 على منتخب غوام في تصفيات كأس آسيا 2022.
“لقد مضى فقط 4 أشهر [منذ أن انضممت] لكنني شعرت بالفعل بتطور لعبي. لا يزال بإمكاني تحسين الكثير وآمل مساعدة المنتخب الوطني أكثر. “
تركّز اسكندر على أهمية التدريب الفردي الذي يضاهي التدريب الجماعي لما يمكن أن يحسّن اللاعب على الصعيد الفردي ويطوّر من مستواه . “لدينا الكثير من المواهب في لبنان ولكن كل ما نحتاج إليه هو العمل الشاق، التصميم والصبر”.