“مباراة لبنان لاتقبل القسمة على اثنين، فإما الفوز أو الفوز أيضًا، لأنه بغير ذلك قد ينتهى هذا الجيل. فعليكم الاختيار وأنتم مازلتم في الملعب وعليكم ان تسجلوا اسمائكم في تاريخ الكرة العراقية وإلاّ ستنتهي مسيرتكم. الكرة بملعبكم الآن وبيدكم هذا القرار.”
هذه كلمات من الأسطورة العراقية حارس محمد للاعبين العراقيين: “الانتصار على لبنان أو إذلال.” هذه العبارات تعبّر عن مخاوف العراقيين. هذه المخاوف ليست مرتبطة بمستوى المنتخب اللبناني ولكن بإدارة الاتحاد العراقي السيئة بحسب وصف وسائل الإعلام والجمهور العراقي.
في الواقع، انه ليس مجرد استياء وغضب الجمهور العراقي من منتخبهم الوطني. هنالك يأس لضياع فرصة ذهبية للتأهل لكأس العالم المقبل. هذا اليأس كبير لدرجة أنه تم إطلاق حملة إعلامية بعنوان: “المنتخب لا يمثلني”. المشكلة، بحسب الجمهور وبعض الصحفيين العراقيين، هي ذات شقين: تمييز ضد المغتربين وسوء إدارة. من المعروف أن الاتحاد اللبناني لكرة القدم يمنح فرصة للاعبين من أصل لبناني الذين يلعبون في الخارج، وقد اتخذ الاتحاد العراقي الخيار المعاكس.
الصحفي حسنين مبارك عرض على حسابه في تويتر كل شكاوى الجمهور العراقي في ما يتعلق باتحاده. وأوضح الحالة التي تم فيها استدعاء لاعبَيْن يلعبان في الخارج وتأكيد ذلك عبر رسائل البريد الإلكتروني إلى أنديتهما ولكن تم الاستغناء عنهما لاحقًا. كما أعرب مبارك عن أسفه لأن مكان بعض اللاعبين مازال محجوزًا، بالرغم من هبوط أدائهم مع أنديتهم.
الحساب الصحفي الذي كان الأكثر انتقادًا هو احمد سبورت تيفي.
الصحفي الذي يبدو متأثرًا جدًا بما يحدث، تكلّم لأكثر من 20 دقيقة عن المشاكل في كرة القدم العراقية. وبحسبه، فإن كرة القدم العراقية تمرّ بأسوأ أزمة في تاريخها. حتى أنه استرسل بالحديث لدرجة وصف بأن كرة القدم العراقية لم تعد ملكًا للعراقيين. تكلّم أيضًا هن تمييزًا خطيرًا ضد اللاعبين المحترفين في الخارج بينما يواصل لاعبو الدوري العراقي اللعب في المنتخب رغم أنهم لم يقدموا المزيد منذ فترة. بالنسبة له، هذه “المهزلة التاريخية” دمرت نفسية اللاعبين.
الجانب النفسي سيكون عاملًا حاسمًا في 7 تشرين الأول.
